توجيه الحاسب الالى فى الصناعه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
توجيه الحاسب الالى فى الصناعه

    انا معلـــــــــــــــــــــم

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 186
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008

    انا معلـــــــــــــــــــــم Empty انا معلـــــــــــــــــــــم

    مُساهمة  Admin الخميس ديسمبر 18, 2008 10:23 am

    بين التربية و التعليم
    كم مرّ عليك من المعلمين في حياتك؟
    و كم تتذكر من أولئك المعلمين؟

    حينما ينهي الشخص حياته
    الدراسية في المدرسة يكون قد قضى إثنا عشر سنة من عمره و التقى بما لا يقل
    عن أربعين معلماً.. و مع هذا حينما أسأل في دوراتي و محاضراتي الحاضرين عن
    عدد المعلمين الذين يتذكرونهم فإنهم لا يذكرون في العادة أكثر من خمسة
    معلمين، فأين ذهب البقية؟


    في الحقيقة السؤال الأهم هو من الذين نتذكرهم؟

    إننا نتذكر أحد معلمين، إما معلم تربوي مميز كان له أثر عظيم في حياتنا العملية- و ليس بالضرورة المعرفية- و إما معلم نكرهه بشدة
    و ذلك لما لقينا منه من أذاً نفسي أو حتى جسدي.. وهذا يعني أن هناك فئة من
    المعلمين لم تحمل أهمية حقيقية لنا في حياتنا ذلك أنها لم تكن ذات تأثير
    تربوي و لم نتضرر منها، و لذلك فنحن ننساها و تخرج من تاريخنا تماماً ..
    فما هي المشكلة؟


    يشكل على الكثير ممن يعملون
    في الميدان التربوي معرفة الفرق بين التعليم و التربية خاصة في هذه الأيام
    التي أصبح التقليد الغربي من الحاجات الرئيسية للتعليم، تقول ما العلاقة؟
    أنا أقول لك.. الكلمة المستخدمة لدى الغرب اليوم كمصطلح للتعليم هي
    Education و
    هي تعني التعليم، بيد أن ترجمتها الحرفية هي " التربية" فيختلط المعنى لدى
    المعلم و المربي العربي و يفهم أن منتهى الثقافة التربوية تقف عند المعاني
    التي يطرحها الغرب وفقاً للمصطلح .. هل أنا أبالغ؟ لو كنت مبالغاً لما
    وجدنا الكثير ممن درسوا التربية بالغرب بمفهومها التعليمي المجرد يمارسون
    الإرشاد الأسري و الاجتماعي و هذه من المشاكل التي نواجهها في مجتمعنا
    اليوم
    .

    و هنا يجب علينا أن نتوقف لنفرق بين
    المصطلحين .. فالتربية هي البناء النفسي القويم للفرد .. و أما التعليم
    فهو البناء العقلي بالمعرفة الصحيحة .. و لا يمكننا أن نقول إن أحدهما مهم
    و الآخر لا .. و لكن لا غنى لأحدهما عن الآخر .. و ما أجمل قول شوقي و
    دقته حين يقول عن المعلم
    :

    أرأيت أكرم أو أعز من الذي يبني و ينشيء أنفساً و عقولا
    و الحقيقة أن التربية روح يفتقر
    إليها الكثير من المعلمين بل و الكثير من آباء اليوم. فحين تسمع لمعلم
    يقول عن طلبته على مسمعٍ منهم:" هؤلاء لا خير فيهم، و ليس لهم مستقبل" و
    يضحك الطلبة من كلمة أستاذهم، نعم إنها حقيقة أنا لا أحلم و قد حدثت أمامي
    مراراً. و أنت لست بحاجة إلى فيلسوف حتى يقول لك إن هذا المعلم يتعامل
    بشكل تربوي. أو أن يتفوه أبٌ بقوله عن ابنه أنه لا فائدة منه و الابن يسمع
    ذلك. هل يمكن أن تطلق على هذا الأب مربياً؟. إنه حتى الآن ليس بالمربي و
    لكني أحب أن أبشرك أنه يمكن أن يكون مربياً و هذا هو الخبر السعيد
    .

    للموضوع بق

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 5:56 am